The 5-Second Trick For التنوع الثقافي
The 5-Second Trick For التنوع الثقافي
Blog Article
وإذا كانت الحقوق الثقافية جزءًا لا يتجزأ من حقوق الإنسان التي هي حقوق عالمية ومتكافلة فإن من حق كل شخص أن يتمتع بالقدرة على التعبير عن نفسه والإبداع في كل المجالات، كما أن له الحق في تعليم وتدريب جيدين يحترمان هويته الثقافية احتراما كاملا فضلا عن الحق في ممارسة تقاليده وأعرافه الثقافية الخاصة المميزة.
ويظهر تقرير اليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بشأن الاقتصاد الإبداعي، أن الاقتصاد الإبداعي هو من أسرع القطاعات نمواً في العالم.
زيادة الإنتاجية: يُساعد التنوع الثقافي في بيئة العمل على تحسين إنتاجية الموظفين، إذ إن لكل فرد أفكار ومعارف مختلفة، ووجود تنوع في خلفية الموظفين يجعلهم يتعلمون من خبرات وتجارب بعضهم البعض، وتكوين أفكار جديدة بوجهات نظر مختلفة، وبالتالي توظيف هذه الأفكار في العمل، مما يعود بالفائدة على الشركة.
سمات الأجهزة التقويمية المستخدمة مع مصابي الشلل الدماغي
تحقيق تبادل متوازن من السلع والخدمات الثقافية وانتقال الفنانين والعاملين الآخرين في مجال الثقافة
كل الثقافات في المجتمعات الإنسانية تسعى إلى الحفاظ على هويتها التي تميزها عن غيرها من الثقافات، وتعطيها طابعاً مميزاً، وبالتالي استقلاليتها، ومن الملاحظ في الفترة الأخيرة ظهور قوى عالمية تحاول فرض ثقافتها على جميع الثقافات، وتوحيد العالم تحت إطار ثقافة القطب الواحد، وبالتالي وجود خطر يهدد الهوية الثقافية للثقافات المختلفة، مما ينتج عنه الأبعاد الآتية:
وتظلّ المشتركات الكونية من بين أهمّ روافد المعرفة الإنسانية، وهو ما يعكسه التنوع الثقافي في المجتمع، من خلال ما يعزّزه من دلالات إنسانية، تراثية وأدبية وفنية، وهي جميعًا إشاراتٌ مهمَّة لضمان استدامة التنمية، التي هي نتيجة حتمية لواقع التّقدّم المعرفي الذي ينمّي المهارات اللغوية والتعبيرية، كما يساعد على خلق مجتمعٍ أكثر تماسكًا ووعيًا، تتكامل فيه جسور الاحترام والتعاون والثقة وتقبّل الآخر، بالإضافة إلى تمكين الكفاءات ورفع مستويات الإنتاجية.
فالثقافة عملية تتم من خلال التعليم، وهي تورث من خلال التعليم، فالتعليم هو الذي يحافظ على نقلها من جيل إلى آخر.
هذه المبادئ المتعلّقة بالمسؤولية المشتركة والإنصاف الثقافي هي التي تجسّد مساهمة الاتفاقية في الدّفاع عن حق الشعوب في التصرف في ثقافتها. وقد فرضت الاتفاقية نفسها كمنطلق استنادا إلى المبادئ التي تأسّست عليها والتي من بينها تلك الفكرة المثبّتة في الديباجة والقائلة بأنّ "الممتلكات الثقافية تشكّل عنصرا من العناصر الأساسية للحضارة والثقافة الوطنية، ولا يمكن تقدير قيمتها الحقيقية إلاّ بتوفّر أوْفى قدرٍ ممكن من المعلومات عن أصلها وتاريخها وبيئتها التقليدية".
ويتزايد تنوع هذه المجتمعات يوما بعد يوم، مما يستدعي التفاعل المنسجم والرغبة في العيش المشترك بين اضغط هنا الأفراد والمجموعات ذات الخصوصيات الثقافية المتعددة والمتنوعة.
إن التنوع الثقافي كمصطلح حديث يعني أن لكل ثقافة من الثقافات الإنسانية المعتبرة قيمتها ومكانتها وإسهامها في إغناء التراث الإنساني. إنه مبدأ ذو قيمة إيجابية عالية لأنه يدل على غنى العطاء الفكري للعقول البشرية على اختلاف ظروفها وبيئاتها عكس العولمة التي تسعى إلى فرض نموذج ثقافي واحد مهيمن يلغي النماذج الثقافية الأخرى المتنوعة ويهدد باندثار مقوماتها الحضارية.
يعدّ التنوّع الثقافي انعكاسًا مهمًّا لتطبيقات التعايش والتفاعل الحضاري بين مختلف فئات المجتمع، فهو ينطوي على جوانبَ اجتماعية وثقافية كثيرة، عدى عن جانبه الفلسفي الذي مثّل البداية الأولى لبلورة هذا المفهوم، فمن خلال التنوع الثقافي يظهر دور الفرد في المجتمع، بالإضافة إلى ملكته وما يميّزه عن غيره، إذ لا يخرج أي فرد عن ثقافة معينة، وهي ما يؤكّد صفته الإنسانية بين أبناء جنسه.
ومما لا شك فيه أن الثقافة التي تصطبغ بقوالب وأشكال متنوعة عبر الزمان والمكان بحاجة إلى الاحتكاك والتواصل مع الأشكال الثقافية الأخرى في إطار من التنوع الإيجابي، وهذا التنوع يتجلى في أصالة الهويات المميزة للمجموعات والمجتمعات التي تتألف منها الإنسانية وكذا في تعددها وتفاعلها.
لقد صدر عن منظمة اليونيسكو العديد من التقارير التي تؤكد أهمية التنوع الثقافي في حياة الأفراد والمجتمع، وذلك من خلال سياسات التعاون الثقافي والترجمة، التي حرصت منظمة الأمم المتحدة على تطبيق بنودها بين الشعوب لمزيد من التقارب، ويتمثل دور التنوع الثقافي في التقارب بين الشعوب فيما يلي: